هل الجزائر بلد عاجز عن مواكبة الاخرين
اذا شاهدت غيرنا من الشعوب رأيتهم أكثر منا عددا بالملايين
واذا قارنت أراضيهم تراها أقل من أرضنا بكثير
وإذا فحصت مواردنا بكثرتها تجدها تفوق مواردهم الباطنية مع قلتها ...
فلماذا ؟؟؟؟
اقتصادهم افضل من اقتصادنا
تجارتهم افضل من تجارتنا
صناعتهم افضل من صناعتنا
تعليمهم افضل من تعليمنا
مشاريعهم افضل من مشاريعنا
تنظيمهم لأدارتهم افضل من تنظيمنا
حتى أن شوارعهم أنظف وأرقى وأجمل من شوارعنا
ووووو
لماذا نغلق شركاتنا مع قلتها وحاجتنا اليها تزداد وهم ينشؤون و يطورون كل يوم مصانعهم بالتكنولوجيا الجديدة
لماذا نستكثر طاقة الشباب عندنا وتركها تهاجر بلا مبرر مع النقص الفاضح لمعامل جديدة يفتقر اليها اقتصادنا
لماذا تتسلح حكوماتنا بالملايير من الدولارات وتتزايد على شعوبها في بناء جسر طوله بالأمتار وتدعي خسارة الدولة في انشائه بالملايير ...
لماذا لا نكترث للبناء ونحن تنقصنا المصانع والعمارات والابراج والجسور والانفاق والمطارات والطرق والفنادق والفيلات والمحطات والملاعب والمركبات السياحية والمسارح والمدارس والمشافي وكل شيء على مستوى عالمي لنفتخر به.
لماذا نجعل الف عقبة وعقبة لشراء الة حفر او الة بناء ولا نرى عقبة واحدة لشراء علبة مكياج أوعلبة اكسسوارات
لماذا لا نتمهل يوما في جلب من يعبد لنا طريقا ولا نفكر مقدار يوما على أن تطور الأمم يأتي من عقول وأيادي ابنائها
فالاحساس بحب تطور الامة يبدأ من حجرات التعليم فتغرس البذرة هناك وتقطف يوم تنادي ان ألأكتفاء القومي تحقق .
فتتطور الامم يكون بالثقافة العلمية والتقنية والادبية والفنية ولا نتطور الا بصناعة سياسة ملفقة وديمقراطية مزيفة وحكومة ترى المؤخرة علتها في تقدمها وتتناسى ان العيب في السائق الذي لا يحسن اخراج عربته من الاوحال لا في عجلاتها .
لماذا الشعوب تسعى لكسب قوتها من أرضها بسواعد شبابها ونحن نسعى بفرح لجعل ايادي شبابنا يستثمرها غيرنا
لماذا لم نفكر في بناء المصانع التي تؤمن مستقبل أولادنا أينقصنا الاراضي أم الموارد أم لسنا بحاجتها ...
الا ينقصنا مصانع كثيرة مازلنا نستورد منتجاتها الى يومنا هذا ...
كالسيارات والعربات التي تحتاج مئات المصانع ... كالطائرات والقطارات التي تحتاج الاف المصانع .... كالباخرات بأنواعها التي تحتاج الاف المصانع ...كالمواد الاولية التي تحتاج مئات المصانع الحديد البترول الفحم الارورانيوم ووو
كصناعة الأدوية ومخابرها وهي تحتاج لمصانع بالمئات
كصناعة .... الاف الاشياء التي لا يمر يوما الا وحاجتنا لها تزداد حتى لصناعة لفافة اوراق النضافة
مع هذه المصانع هناك متاجر وصيانة ونقل وشحن وتصدير وتكوين وتطوير وتقنية ووو فكل شيء يتطلب كمية من الطاقة من عقول الشباب للزم لهذا الأمر ملايين من الشباب
فلو قمنا بعملية حسابية عن كل مصنع يحتاج الفي شاب لأحتجنا الى ملايين من الشباب من دول مجاورة
فالاستراتيجية لم تأخذ في عين الأعتبار :
الثقة في كفاءة الشباب التي يتنافس عنها الغربيين
القدرة على النجاح لدى من وكل له الامر
الطموح لدى ابناء الامة لتولي القيادة
فالركون الذي اراده لنا مسؤوليينا للامريكان والفرنسيين والبريطانيين ليس حلا لمشكلاتنا
فالامريكي وأخويه يرى رفاهيته أهم من تعليمي وعلاجي وعيشي أصلا لأنه يرى نفسه سيدا ويراني عبدا خلقت لخدمته والذي غرس ذلك هو من باع ضميره ضنا منه أنه يبعد عنا بلاء محتما ولا يدري أن بلاء ساعة خير من استعباد قرونا
فنحن نرضى أن نأكل خبزا حافا بعزة ومقصد جميل على أن نأكل لحما دسما معه ذلة قصرية وبيع ضمير
لماذا نجد فسادا كبيرا في المال العام بالجملة والقانون وجد منذ الاف القرون ولا نجد فسادا في امريكا أو فرنسا أو اي بلد آخر بهذه الحدة
لماذا لا نخطط لرفاهية أجيال قادمة مع اننا نريدها لأنفسنا
فلم نفتخر ذات يوم بأكبر شيء في العالم يوجد في الجزائر الا افساد
فلم نفتخر ذات يوم اننا كنا الاول على مستوى العالم الا في فضائح ونهب ومانستحي ذكره
فلنترك لاولادنا ما يفتخروا به امام العالم بالعلم والثقافة والفن والتربية والتكنولوجيا والصناعة